سوريا.. مقتل 7 أشخاص في غارة روسية على ريف إدلب الغربي
سوريا.. مقتل 7 أشخاص في غارة روسية على ريف إدلب الغربي
لقي 7 أشخاص مصرعهم، بينهم 4 أطفال أشقاء، الجمعة جراء غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استهدفت الغارات أطراف قرية اليعقوبية ومنزلاً في قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي، بحسب المرصد الذي أشار إلى وجود رجلين وشخص مجهول الهوية بين القتلى.
وفقد أيمن موزان (31 عاماً) بناته الثلاث وابنه في الهجوم الذي دمّر منزله، وقال الوالد المفجوع "رحل أولادي.. ماتوا، رحل أعزّ شيء على قلبي".
حصل الهجوم في الوقت الذي كان أيمن وأسرته نائمين في منزلهم في قرية الجديدة التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
بعد الضربة الأولى، تمكن موزان من إنقاذ زوجته من تحت الأنقاض لكنه لم يعثر على أبنائه، مضيفا "اعتقدت أنه كابوس، خرجنا زاحفين" قبل الضربة الثانية.
وبحسب مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة دمر الهجوم المنزل بالكامل، وتناثرت الألعاب والملابس بين الأنقاض.
وتحدث المرصد عن "مصابين وعالقين تحت الأنقاض بينهم نساء وأطفال"، جلهم نازحون من منطقة سهل الغاب بريف حماة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "إن جميع الأطفال القتلى هم دون العاشرة من العمر".
ومنذ السادس من مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة بينها ريف حلب الغربي وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات الجيش السوري دفع قرابة مليون شخص الى النزوح من المنطقة، وفق الأمم المتحدة.
تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً حالياً على حوالي نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، وتؤوي المنطقة 3 ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين.
وتتعرض المنطقة بين الحين والأخر لغارات تشنها أطراف عدة، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير، رغم الخروقات المتكرّرة من طرفي النزاع.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.